{وَإِنَّهُمْ} أي الشياطين {لَيَصُدُّونَهُمْ} أي العاشين {عَنِ السبيل} أي طريق الهدى {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} في الجمع رعاية معنى من.
{حتى إِذَا جَآءَنَا} العاشي بقرينه يوم القيامة {قَالَ} له {يَا} للتنبيه {لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين} أي مثل بُعد ما بين المشرق والمغرب {فَبِئْسَ القرين} أنت لي.
قال تعالى: {وَلَن يَنفَعَكُمُ} أي العاشين تمنيكم وندمكم {اليوم إِذ ظَّلَمْتُمْ} أي تبين لكم ظلمكم. بالإشراك في الدنيا {أَنَّكُمْ} مع قرنائكم {فِى العذاب مُشْتَرِكُونَ} عله بتقدير اللام لعدم النفع وإذ بدل من اليوم.